الخدمات السحابية أو الشبكات الافتراضية
يتزايد عدد العاملين عن بعد أكثر من أي وقت مضى، فقد اتجهت العديد من الشركات وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى زيادة اعتمادها على تشغيل الموظفين عن بعد لأول مرة، وهذا يعني أنهم سيواجهون خيارات وتحديات جديدة أيضًا، وأحد أهم القرارات التي سيواجهونها هو الاختيار بين استخدام شبكة افتراضية خاصة (VPN) أو الحوسبة السحابية لتلبية حاجة العمل عن بعد.
يقع العديد من أصحاب الأعمال في حيرة بشأن ما يعنيه كل مصطلح من هذه المصطلحات وما هي الاختلافات بينهم فضلا عن أيهما الأنسب لشركتهم! خلال السطور القادمة سيتضح الأمر تدريجيا ليكون صاحب العمل قادرًا على اختيار الخدمة المناسبة لعمله.
الفرق بين الحوسبة السحابية والشبكات الافتراضية الخاصة (VPN)
الحوسبة السحابية والشبكات الافتراضية الخاصة حقيقة لا يعد أحدهما نقيضًا للآخر، إنهما مفهومان مختلفان تمامًا، ولكن غالبًا ما يتم خلطهم أو مناقشتهم جنبًا إلى جنب عند طرح فكرة العمل عن بُعد، فهاتان التقنيتان رغم اختلافهما لكنهما تقدمان مجموعة من الفوائد المتشابكة والتي يمكن تسخيرها للاستفادة منها في المؤسسات.
تشير الحوسبة السحابية إلى مشاركة موارد الحوسبة، بشكل عام من خلال مزود الشركة بدلاً من امتلاك خوادم محلية خاصة حيث:
· ستتم الحوسبة على أجهزة تابعة لجهات خارجية.
· يمكن للشركات ذات الاحتياجات والمتطلبات المتغيرة أن تخفض أو تزيد سعة السحابة بسهولة.
· يمكن للتخزين السحابي أن يوفر الكثير من المتاعب حيث ستبقى البيانات آمنة في السحابة وجاهزة للاستخدام مرة أخرى مهما حدث لمقر الشركة.
· تُتيح العمل من أي مكان، طالما يوجد اتصال بالإنترنت.
· ستكون الاستثمارات في الأجهزة ضئيلة مقارنة بشراء واستضافة الخوادم الخاصة بالشركة.
· توافر خيارات الوصول إلى سعة تخزينية عالية ومعالجات قوية قابلة للتطوير بسهولة.
· يعطي العديد من موفري الخدمات السحابية الأولوية للأمان، لذلك جزء من عبء تأمين البيانات ستتحمله الشركة المزودة للخدمات السحابية.
تشير VPN إلى "الشبكة الخاصة الافتراضية" وهي تقنية تتيح للمستخدمين الوصول إلى الإنترنت بشكل آمن من خلال حركة مرور مشفرة، كما يُسمح استخدام الـ VPN على شبكة عامة مع الاحتفاظ بالخصوصية أيضا فهي قادرة على:
· توفير طبقة إضافية من الأمن فعالة جدا بين المستخدم والخوادم الخاصة بالشركة.
· الشبكة الخاصة الافتراضية لا تعد بديلا للحوسبة، ولكنها طريقة تُضفي أمانا أقوى لحماية خوادم الشركة ومعلومات المستخدمين عندما تكون البيانات خارج جدار حماية الشركة.
أيهما الأنسب لشركتك الحوسبة السحابية والشبكات الافتراضية الخاصة (VPN)
يمكن أن تكون الحوسبة السحابية والشبكات الافتراضية الخاصة إحداهما - أو كلتيهما - هي الخيار الصحيح للشركة، فاستخدام الحوسبة السحابية والشبكات الافتراضية الخاصة ليسا حصريين ولا يتفوق أحدهما على الآخر.
تعد الحوسبة السحابية حلاً بسيطًا، ويمكنها أن تقدم الكثير لصاحب العمل إلى جانب جعل العمل عن بُعد أكثر بساطة وسهولة، ولكن من ناحية أخرى إذا كانت هناك مخاوف أمنية خطيرة، فربما يحتاج صاحب العمل إلى VPN، حيث ستعمل الـ VPN على حماية أجهزة المستخدمين بشكل أفضل من الهجمات الضارة المحتملة أثناء استخدام إشارات الـ WiFi العامة، ومع استخدام شبكة الحوسبة السحابية سيحتاج الموظفين إلى الاتصال عبر نقطة اتصال WiFi محمولة لتلافي مشاكل الأمان.
متى تستخدم حلول السحابة والشبكات الافتراضية الخاصة معًا
مناقشة احتياجات الشبكة والتخزين والأمان مع قسم تكنولوجيا المعلومات يمكنهم المساعدة في اكتشاف إيجابيات وسلبيات استخدام الحوسبة السحابية واستخدام VPN للمؤسسة عند طرح خيار العمل عن بعد، ومن الأفضل أن يكون هناك خبير يُقييم الاحتياجات بعد طرح بعض الأسئلة التفصيلية بخصوص:
· دور العاملين عن بُعد في المؤسسة.
· استخدام البيانات / التخزين الحالي.
· الأجهزة والبرامج التي تعتمد عليها الشركة حاليا والأهداف المستقبلية للمؤسسة.
· بحث هذه الخيارات ستجعل المؤسسة لديها القدرة على تقرير ما إذا كانت خدمة الـ VPN أو الحوسبة السحابية أو كليهما سيكون أكثر فائدة.
يمكن للحوسبة السحابية أن تساعد في تبسيط سير العمل، ولكن إذا كانت الشركة تتصل بخدمات الحوسبة السحابية عبر شبكة إنترنت غير آمنة فوقتها ستكون هناك مخاطرة بحدوث خرق أمني، فبينما يمكن أن يمنح تطبيق خدمات الكلاود الوصول إلى البيانات والبريد الإلكتروني في أي وقت، ستمنح الـ VPN خط نقل للبيانات أكثر أمانًا.
المصادر
· https://brightlineit.com/remote-work-management-cloud-server-vs-vpn/
